مقدمة سفر ايوب

يبدأ هذا الكتاب بالقول إن أيوب الفصلان 1 ، 2 أيوب رجل صالح ولا عيب فيه غمرته الحياة بخيراتها وهو أمين لربه لكن أليس في أمانته مصلحة؟ وجاء وقت خسر فيه كل شيء خسر ماله وأملاكه وأولاده وصحته فهل بقي أميناً لربه رغم ما حل به؟ ويتساءل أيوب من هو الله؟فإذا كان هو الإله العادل فلماذا حلت به كل هذه المصائب؟وحاول ثلاثة من أصدقائه أن يقنعوه أن مصائبه قصاص على خطاياه فيقدمون له البراهين التقليدية عن سعادة البار وتعاسة الخاطىء أما أيوب فيعارض نظرتهم مقدماً لهم واقع الظلم الذي يعيشه البشر ثم يثور على الصورة التي رسمها أصدقاؤه عن الله ويردد أنه بريء من أية خطيئة ويجري هذا كله بأسلوب شعري يسيطر عليه معظم الحوار أيوب الفصول 3 - 31 ثم يتدخل في الحوار شخص آخر اسمه أليهو أيوب الفصول 32 - 37 محاولاً إقناع أيوب أن الله أرسل الألم لتحذير الانسان وعلى أية حال لا يحق لأحد أن يسال الله لماذا يفعل ما يفعل وأخيراً يتدخل الله أيوب الفصول 38 : 1 - 42 : 6 فلا يقدم الجواب بل يطرح أسئلة جديدة وهنا يعترف أيوب بخطاه وأنه تكلم على الله دون أن يعرف من هو الله وينتهي الكتاب بالعودة إلى أيوب أيوب 42 : 7 - 17 فيؤكد الله أن أيوب تكلم عليه بالصواب ثم يرد الرب له ضعف ما خسر من هو الله حقاً؟هذا هو السؤال الذي يطرحه أيوب ونطرحه نحن على ذواتنا اليوم فيتنزعزع ما نحسبه نحن يقيناً أيوب ينفي تصوراتنا عن الله فيساعدنا على إزالة الأصنام والصور الخاطئة عنه في عقولنا وإذ يهدم أيوب أفكارنا المسبقة يهيئنا لتقبل تعليم الإنجيل وما فيه من جديد

تعليقات

المشاركات الشائعة من هذه المدونة

ايوب فصل 27

ايوب فصل 38

ايوب فصل 41

ايوب فصل 31

ايوب فصل 9

ايوب فصل 24

ايوب فصل 26

ايوب فصل 13

ايوب فصل 14